كان “سامر” معروف بين أهالي الحي إنه أب هادي وطيّب، حياته كلها كانت حوالين بنته الوحيدة “ريم”.
كبرت ريم وهي أقرب حدّ ليه، يسمعها قبل ما تتكلم، ويفهم خوفها وفرحها من غير ما تشرح.
والبيت كان دايمًا مليان ضحك وهدوء… لحد الليلة اللي اتغير فيها كل شيء.
■ بداية الصدمة
في يوم من الأيام، رجع سامر من شغله بدري عن المعتاد.
وهو ماشي في الممر شاف باب أوضة ريم مفتوح شِعره بسيط، وسمع صوت ضحك مكتوم…
كانت صديقتها المقرّبة “هنا” نايمة عندهم من اليوم اللي قبله.
ماكانش قصده يتجسس أو يسمع… لكن كلام بسيط اتقال بينهم خلاه يتجمّد في مكانه.
مشاعر… اعترافات… كلام واضح إن علاقتهم أعمق من مجرد صداقة.
سامر وقف دقيقة مش قادر يستوعب اللي سمعه.
حسّ إن قلبه اتقلب فجأة…
مش غضب، ومش خوف… مزيج غريب من الحيرة والضياع.
■ ليلة ثقيلة
سامر قضّى الليل كله صاحي.
مش قادر يفهم…
هل كانت ريم بتخبي عنه؟
هل هو اللي ماكنش شايف؟
ولا هي نفسها لسه محتارة؟
ساعتها بدأ يدور في دماغه:
“لو اتصرفت غلط… ممكن أخسرها. ولو سكت… هل أبقى بساعدها؟”
■ المواجهة
الصبح، استجمع شجاعته ودخل الأوضة بعد ما مشيت هنا.
قال:
– “ريم… إحنا محتاجين نتكلم شوية.”
سكتت ريم… ووشها اتغير تمامًا.
كانت عارفة إن في حاجة اتكشفت.
دموعها نزلت قبل حتى ما تتكلم.
قالت بصوت مكسور:
– “بابا… أنا مش عارفة أشرح، ومش عايزة أزعلك… بس أنا كدا. وخفت أقولك.”
شاهده الفيديو اللي اتصور